jeudi 29 novembre 2007

مولاي عبد الله أمغار


على بعد عشر كيلومترات جنوب مدينة الجديدة تقع جماعة مولاي عبد الله التي حملت اسم وليها الشهير، ويعتبر موسم مولاي عبد الله أمغار من أكبر المواسم على الصعيد الوطني نسبة إلى عدد زواره اللذين يتجاوزون المليوني زائرويعود نسب نسب مولاي عبد الله إلى الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ومن الكرامات التي تحكى عنه، انه كان يوتر الصلات في جزيرة صغيرة وسط البحر لم يعد لها اثر اليوم وكان يخلع نعليه ويخطو باتجاه البحر سائرا حافي القدمين على سطح الماء دون أن تبتل قدماه أو يغرق حتى يبلغ أطراف الجزيرة صحبة أتباعه ومريديه يراقبون مشدوهين فاغري الفاه وتعتبر تيط رباط كبير أسسته أسرة شريفة رابطت بالمنطقة في منتصف القرن الثاني عشر ميلادية، وعندما نزل البرتغاليون سنة1513م بمدينة ازمور أعلن سكان تيط خضوعهم والتزموا لهم بأداء إتاوة سنوية لكن السلطان الوطاسي محمد نظم حملة عسكرية ضد البرتغاليين، واستولى على تيط وقتل جابي الملك البرتغالي ورحل سكان المدينة إلى ضواحي فاس ثم أمر بتخريب الأسوار حتى لا يستعمل البرتغاليون هذا الحصن ويذكر الكانوني انه قد دفن بتيط من الامغاريين الشيخ أبو الفداء إسماعيل والشيخ أبو عبد الله أمغار وفي هده الفترة بالذات كانت مدينة تيط تفقد تدريجيا أهميتها الاقتصادية والإستراتيجية لتتحول إلى قرية صغيرة وسط أطلال الرباط القديمة وتسمية المدينة بـ "تيط" يرجع الى اصول بربرية يقابله في اللغة العربية العين وحسب المصادر الإسلامية فان المنطقة كانت تسمى بالبربرية "تيطنفطر" (عين الفطر) بينما تقول بعض الروايات الشفوية أن هده التسمية جاءت بناء على كون سكان المنطقة كانوا يفطرون بالماء بعد الصيام قبل تناول الفطور ولا تختلف طقوس هذا الولي الصالح عن سابقيه من الأولياء بحيث تتقدم الزائرة أو الزائر داخل الضريح حاملين الشموع وقناني ماء الزهر لإفراغها على الضريح وبث شكواهم وطلباتهم عليه والتبرك به ثم تأتي المرحلة الثانية وهي الإستحمام بماء سبع موجات لطرد النحس وفي ركن قريب من ضريح الوالي الصالح يوجد مكان مبلط في شكل دائرة يتوسطه عمودا إسمنتيا يشبه إلى حد ما قفص المتهمين داخل المحاكم يقصده المتخاصمون المتنازعون ليدفعوا بالمشتبه به إلى وضع يده اليمنى فوق العمود الأسمنتي فيبدأ بإلقاء اليمين ويعترف بحق الوالي الصالح بالحقيقة فيفض النزاع بالوصول إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة وفي مكان آخر شرق ضريح الوالي يوجد المشور على بعد أمتار من جانب المقبرة وهو عبارة عن بيت عاري لا تتعدى مساحته عشر أمتار وبدون باب جدرانه مطلية بالجير واغلب زواره من النساء القرويات يقصدنه بغرض الشكوى وكلهن أمل في ان ينصفن من غبن او ظلم يلاحقهن.كما لا تخلو جنبات الولي من خيام أو بيوت لشوافات وقارئات الطالع وضرب اللدون وتختلف طقوس الموسم مقارنة بالأيام العادية بحيث تبدأ بتقديم كسوة الضريح والذبيحة في موكب رسمي على أنغام فرق عيساوة كما تقوم "السربات" بزيارة الضريح للتبرك و طلب "التسليم

1 commentaire:

Anonyme a dit…

السلام عليكم أخي
عيدك مبارك سعيد
أخي
اعجبتني مدونتك كثيرا وأعجبني الحديث عن اولياء الله الصالحين الذين صنعوا أمجاد بلادنا ولكن للأسف نرى الان مظاهر شرك يعيشها بعض الجاهلين في أضرحتهم
حبذا اخي لو تقم بكتابة بعض الفقرات عن سبعة رجال
اعظم عظماء مدينة مراكش الحمراء العظيمة
تحياتي لك
وأتمنى الاستمرارية لمدونتك
سلامي
وعيد مبارك سعيد