vendredi 8 août 2008

مولاي عبد القادر الجيلاني


ولد الإمام مولاي عبد القادر الجيلاني بجيلان (أو كيلان) شمال شرق إيران، وانتقل إلى مدينة بغداد وهو لم يتجاوز عقده الثاني، وأقام هناك حيث تتلمذ على يد عدد من العلماء والشيوخ من أمثال أبي زكرياء التبريزي و أبي سعيد المُخَرَّمي. أخد الإمام الجيلاني عن هؤلاء العلماء،علوم تفسير القرآن الكريم والحديث، السيرة النبوية، الفقه وعلوم اللغة، كما أنه حفظ القرآن الكريم كاملا، ودرس الفقه الحنبلي والشافعي، والتقى خلال رحلته في بطلب العلم والمعرفة بشيوخ التصوف في المغرب من أمثال أبي مدين الغوث والشيخ أبي زكرياء يحيى الصبان دفين مدينة مكناس.
بلغ الإمام عبد القادر الجيلاني مبلغا كبيرا من الزهد والتقوى والعلم، واستحق لقب "شيخ الطريقة"، ووصل تأثيره إلى المغرب، حيث أصبح للطريقة القادرية أتباع في عدد من الدول.
وتعتبر الطريقة الجيلالية أو القادرية منهجا صوفيا يهتم بتربية المنتسبين على اكتساب الحياة الروحية والأخلاق الحميدة وإشاعة الأعمال الخيرية في المجتمع، كما أن أعضاء الطريقة كانوا يستعملون في لقاأتهم آلات موسيقية ومنها البند ير والقصبة والطبل مع إنشاد القصائد والابتهالات.
ترك الإمام مولاي عبد القادر الجيلاني مجموعة من الكتب نذكر منها: "الغنية لطالبي طريق الحق"، "ديوان مولانا عبد القادر الجيلاني" وهو ديوان في الشعر الصوفي. توفي رحمه الله ودفن بمدينة بغداد.
ورغم أن قدما الشيخ الإمام مولاي عبد القادر الجيلاني لم تطآ المغرب قط فيعتقد الكثير من المغاربة أنه ولي مغربي إزداد وتربي ببلدهم مما جعلهم يحولون لقبه الجيلاني إلى الجيلالي وهذا الأخير إسم مغربي قح